مشاركة مميزة

حديث ثمانين غاية من صحيح البخاري

بَاب مَا يُحْذَرُ مِنْ الْغَدْرِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى ( وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِن...

الاثنين، 14 نوفمبر 2016

و ان النصر مع الصبر

2516 حدثنا أحمد بن محمد بن موسى أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا ليث بن سعد وابن لهيعة عن قيس بن الحجاج قال ح وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا أبو الوليد حدثنا ليث بن سعد حدثني قيس بن الحجاج المعنى واحد عن حنش الصنعاني عن ابن عباس قال كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف قال هذا حديث حسن صحيح
رواه الترمذي

2800 حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا كهمس بن الحسن عن الحجاج بن الفرافصة قال أبو عبد الرحمن هو عبد الله بن يزيد وأنا قد رأيته في طريق فسلم علي وأنا صبي رفعه إلى ابن عباس أو أسنده إلى ابن عباس قال وحدثني همام بن يحيى أبو عبد الله صاحب البصري أسنده إلى ابن عباس وحدثني عبد الله بن لهيعة ونافع بن يزيد المصريان عن قيس بن الحجاج عن حنش الصنعاني عن ابن عباس ولا أحفظ حديث بعضهم عن بعض أنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن فقلت بلى فقال احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده أمامك تعرف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله قد جف القلم بما هو كائن فلو أن الخلق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه وإن أرادوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا
رواه احمد

تحفة الأحوذي

قوله : ( قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ) هو الدارمي ( أخبرنا أبو الوليد ) هو الطيالسي اسمه هشام بن عبد الملك ( عن حنش ) بفتح الحاء المهملة والنون الخفيفة بعدها معجمة . قال في التقريب : حنش بن عبد الله ويقال ابن علي بن عمرو السبائي ، بفتح المهملة والموحدة بعدها همزة ، أبو رشدين الصنعاني ، نزيل إفريقية ثقة من الثالثة .

قوله : ( كنت خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- يوما ) أي رديفه ( يا غلام ) قال القاري : بالرفع كذا في الأصول المعتمدة والنسخ المتعددة يعني من المشكاة والظاهر بكسر الميم بناء على أن أصله يا غلامي بفتح الياء وسكونهما ، ثم بعد حذفها تخفيفا اكتفي بكسر ما قبلها ( احفظ الله ) أي في أمره ونهيه ( يحفظك ) أي يحفظك في الدنيا من الآفات والمكروهات ، وفي العقبى من أنواع العقاب والدركات ( احفظ الله تجده تجاهك ) قال الطيبي : أي راع حق الله وتحر رضاه تجده تجاهك أي مقابلك وحذاءك والتاء بدل من الواو كما في تقاة وتخمة ، أي احفظ حق الله تعالى حتى يحفظك الله من مكاره الدنيا والآخرة ( إذا سألت ) أي أردت السؤال ( فاسأل الله ) أي وحده لأن غيره غير قادر على الإعطاء والمنع ودفع الضرر وجلب النفع ( وإذا استعنت ) أي أردت الاستعانة في الطاعة وغيرها من أمور الدنيا والآخرة ( فاستعن بالله )  فإنه المستعان وعليه التكلان ( رفعت الأقلام وجفت الصحف ) أي كتب في اللوح المحفوظ ما كتب من التقديرات ولا يكتب بعد الفراغ منه شيء آخر ، فعبر عن سبق القضاء والقدر برفع القلم وجفاف الصحيفة تشبيها بفراغ الكاتب في الشاهد من كتابته .

قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق