مشاركة مميزة

حديث ثمانين غاية من صحيح البخاري

بَاب مَا يُحْذَرُ مِنْ الْغَدْرِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى ( وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِن...

الأحد، 30 يوليو 2017

 إن الله أكرم أمتي بالألوية

 1 - إن الله أكرم أمتي بالألوية الراوي: أنس بن مالك المحدث: العقيلي - المصدر: الضعفاء الكبير - الصفحة أو الرقم: 2/13 خلاصة حكم المحدث: [فيه] خالد بن كلاب مجهول المصاحبة غير محفوظ     

 2 - إنَّ اللهَ أكرم أمَّتي بالألوِيةِ الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن الجوزي- المصدر: موضوعات ابن الجوزي - الصفحة أو الرقم: 2/615 خلاصة حكم المحدث: أورده في كتاب الموضوعات     

 3 - إنَّ اللهَ أكرمَ أُمَّتِي بالأَلْوِيَةِ الراوي: أنس بن مالك المحدث: الذهبي- المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 1/639 خلاصة حكم المحدث: منكر      

4 - إنَّ اللهَ أكرم أمَّتي بالألويةِ الراوي: أنس بن مالك المحدث: الذهبي- المصدر: ترتيب الموضوعات - الصفحة أو الرقم: 189 خلاصة حكم المحدث: [فيه] خالد بن كلاب – مجهول-      

5 - إن اللهَ أكرمَ أمّتي بالأَلوِيةِ الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن حجر العسقلاني- المصدر: لسان الميزان - الصفحة أو الرقم: 3/336 خلاصة حكم المحدث: [فيه] خالد بن قيس قال العقيلي: مجهول بالنقل، وحديثه غير محفوظ، لا أصل له     

 6 - أن اللهَ أَكْرَمَ أمتي بالأَلْوِيَةِ. الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن حجر العسقلاني- المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 147/6 خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف      

7 - إن اللهَ أكَرَمَ أمتي بالأَلْوِيَةِ. الراوي: أنس بن مالك المحدث: الشوكاني- المصدر: نيل الأوطار - الصفحة أو الرقم: 8/60 خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف     

8 - كان مكتوبًا على رايتِه : لا إلهَ إلا اللهُ محمدٌ  رسولُ اللهِ.

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 147/6
خلاصة حكم المحدث: إسناده واهٍ

قَالَ  رَأَيْتُ  رَايَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفْرَاءَ .

2593 حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍحَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ الشَّعِيرِيُّ  عَنْشُعْبَةَ عَنْ سِمَاكٍ  عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ عَنْ آخَرَ مِنْهُمْ قَالَ  رَأَيْتُ  رَايَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفْرَاءَ .
رواه أبو داود

عون المعبود

( حدثنا عقبة بن مكرم بضم الميم وسكون الكاف وفتح المهملة عن سماك وهو ابن حرب عن آخر منهم ) أي من قومه قال رأيت . . . إلخ ) :قال المنذري في إسناده رجل مجهول . 

وأخرجه الترمذي وابن ماجه من حديث أبي مجلزعن ابن عباس قال : كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء ولواؤه أبيض وفي إسناده يزيد بن حبان أخو مقاتل بن حبان ، قال البخاري عنده غلط كثير ، وأخرج البخاري هذا الحديث في تاريخه الكبير من رواية يزيد هذا مختصرا على الراية ، وأخرج النسائي من حديث قتادة عن أنس أن ابن مكتوم كانت معه راية سوداء في بعض مشاهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث حسن . 

 كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَوْدَاءَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضَ

1681 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍحَدَّثَنَا  يَحْيَى بْنُ إِسْحَقَ وَهُوَ السَّالِحَانِيُّ  حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ  قَال سَمِعْتُ أَبَا مِجْلَزٍ لَاحِقَ بْنَ حُمَيْدٍ يُحَدِّثُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ  كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَوْدَاءَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضَ  قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا  حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

رواه الترمذي 

تحفة الأحوذي

قوله : ( حدثنا يحيى بن إسحاق هو السالحاني ) قال في التقريب : يحيى بن إسحاق السيلحيني بمهملة ممالة وقد تصير ألفا ساكنة وفتح اللام وكسر المهملة ثم تحتانية ساكنة ثم نون ، أبو زكريا أو أبو بكر نزيلبغداد ، صدوق من كبار العاشرة ( حدثنا يزيد بن حبان النبطي البلخي نزيل المدائن أخو مقاتلصدوق يخطئ من السابعة ( سمعت أبا مجلز بكسر الميم ص: 269 ] وسكون الجيم وفتح اللام بعدها زاي ( لاحق بن حميد بن سعيد السدوسي البصريمشهور بكنيته ثقة من كبار الثالثة . 

قوله : ( كانت راية النبي صلى الله عليه وسلم سوداءقال ابن الملك أي ما غالب لونه أسود بحيث يرى من البعيد أسود لا أنه خالص السواد يعني لما سبق أنها كانت من نمرة ( ولواؤه أبيض بالنصب على أنه خبر كان ، ويجوز رفعه على الخبرية . وروى أبو داودمن طريق سماك عن رجل من قومه عن آخر منهم : رأيت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم صفراء ، ويجمع بينه وبين أحاديث الباب باختلاف الأوقات . 

قوله : ( هذا حديث غريب وأخرجه ابن ماجهوالحاكم قال المنذري وأخرج البخاري هذا الحديث في تاريخه الكبير من رواية يزيد هذا مختصرا على الراية . 

قَالَ  بَعَثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ إِلَى الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ  أَسْأَلُهُ  عَنْ رَايَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ كَانَتْ سَوْدَاءَ مُرَبَّعَةً مِنْ نَمِرَةٍ

بَاب مَا جَاءَ فِي الرَّايَاتِ 

1680 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ  بَعَثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ إِلَى الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ  أَسْأَلُهُ  عَنْ رَايَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ كَانَتْ سَوْدَاءَ مُرَبَّعَةً مِنْ نَمِرَةٍ  قَالَ أَبُو عِيسَى وَفِي  الْبَاب عَنْ عَلِيٍّ وَالْحَارِثِ بْنِ حَسَّانَ وَابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَبُو عِيسَى وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ وَأَبُو يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ اسْمُهُ إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَرَوَى عَنْهُ أَيْضًا  عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى .
رواه الترمذي
تحفة الأحوذي
( باب ما جاء في الرايات ) جمع راية وقد عرفت معناها ، والفرق بينها وبين اللواء في الباب المتقدم ،قال الحافظ :  وجنح الترمذي إلى التفرقة فترجم بالألوية وأورد حديث جابر ، ثم ترجم للرايات وأورد حديث البراء وحديث ابن عباس 

قوله : ( حدثنا يونس بن عبيد مولى محمد بن القاسم الثقفي مقبول من الرابعة ( قال ) أي يونسبعثني أي أرسلني ( أسأله عن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم أي لونها وكيفيتها ( كانت سوداء قال القاضي : أراد بالسوداء ما غالب لونه سواد بحيث يرى من البعيد أسود ، لا ما لونه سواد خالص لأنه قال (من نمرة بفتح فكسر وهي بردة من صوف يلبسها الأعراب فيها تخطيط من سواد وبياض ، ولذلك سميت نمرة تشبيها بالنمر ، ذكرهالقاري 

قوله : ( وفي الباب عن علي والحارث بن حسان وابن عباس أما حديث علي فأخرجه أحمد ، وأما حديثالحارث بن حسان فأخرجه ابن ماجه ، وأما حديثابن عباس فأخرجه الترمذي في هذا الباب ، ولأبي الشيخ عن ابن عباس كان مكتوبا على رايته : لا إله إلا الله محمد رسول الله . قال الحافظ وسنده واه . 

قوله : ( هذا حديث حسن غريب وأخرجه أحمدوأبو داود وابن ماجه وأبو يعقوب الثقفي اسمه إسحاق بن إبراهيم الكوفي وثقه ابن حبان وفيه ضعف من الثامنة كذا في التقريب . 

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ 

بَاب مَا جَاءَ فِي الْأَلْوِيَةِ 

1679 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ الْكُوفِيُّ  وَأَبُو كُرَيْبٍوَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ  قَالُوا حَدَّثَنَايَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ  عَمَّارٍ يَعْنِي الدُّهْنِيَّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ  عَنْجَابِرٍ  أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ  قَالَ  أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ  يَحْيَى بْنِ آدَمَعَنْ شَرِيكٍ قَالَ وَسَأَلْتُ مُحَمَّدًا  عَنْ  هَذَا الْحَدِيثِ فَلَمْ يَعْرِفْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ  آدَمَ عَنْ شَرِيكٍ وَقَالَ حَدَّثَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ عَمَّارٍ عَنْ  أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ قَالَ مُحَمَّدٌ وَالْحَدِيثُ هُوَ هَذَا قَالَ أَبُو عِيسَى وَالدُّهْنُ بَطْنٌ مِنْ بَجِيلَةَ وَعَمَّارٌ الدُّهْنِيُّ  هُوَ عَمَّارُ  بْنُ مُعَاوِيَةَ الدُّهْنِيُّ وَيُكْنَى أَبَا مُعَاوِيَةَ وَهُوَ كُوفِيٌّ وَهُوَ ثِقَةٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ .
رواه الترمذي
تحفة الأحوذي
( باب ما جاء في الألوية ) جمع لواء بكسر اللام والمد ، قال في المغرب : اللواء علم الجيش وهو دون الراية ; لأنه شقة  ثوب يلوى ، ويشد إلى عود الرمح ، والراية علم الجيش ويكنى أم الحرب وهو فوق اللواء . وقال أبو بكر بن العربي : اللواء غير الراية ، فاللواء ما يعقد في طرف الرمح ويلوى عليه ، والراية ما يعقد فيه ويترك حتى تصفقه الرياح . وقال التوربشتي الراية هي التي لا يتولاها صاحب الحرب ويقاتل عليها وتميل المقاتلة إليها ، واللواء علامة كبكبة الأمير تدور معه حيث دار . وفي شرحمسلم الراية العلم الصغير ، واللواء العلم الكبير ، كذا في المرقاة . 

قوله : ( ومحمد بن عمر بن الوليد الكندي أبو جعفر الكوفي صدوق من الحادية عشرة . 

قوله : ( دخل مكة أي يوم الفتح . 

قوله : ( هذا حديث غريب وأخرجه أبو داودوالنسائي وابن ماجه قال محمد والحديث هو هذاأي الحديث المحفوظ هو هذا الحديث لأنه رواه غير واحد عن شريك ، وأما حديث يحيى بن آدم عنشريك بلفظ : دخل مكة ولواؤه أبيض ، فليس بمحفوظ لتفرد يحيى بن آدم به ومخالفته لغير واحد من أصحاب شريك ( والدهن بضم أوله وسكون الهاء بعدها نون . 

بَاب كَيْفَ الْأَمْرُ إِذَا لَمْ تَكُنْ جَمَاعَةٌ 

بَاب كَيْفَ الْأَمْرُ إِذَا لَمْ تَكُنْ جَمَاعَةٌ 

6673 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّىحَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا  ابْنُ جَابِرٍ حَدَّثَنِي  بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ  أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيَّ أَنَّهُ سَمِعَ  حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ  كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ  رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ قَالَ نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ قُلْتُ وَمَا دَخَنُهُ قَالَ قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ قُلْتُ فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا قَالَ هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا قُلْتُ فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ قَالَ تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ قُلْتُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ قَالَ فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ .
رواه البخاري ومسلم وابو داود وابن ماجة و أحمد
فتح الباري شرح صحيح البخاري
قوله : باب كيف الأمر إذا لم تكن جماعة ) ؟ كان تامة ، والمعنى ما الذي يفعل المسلم في حال الاختلاف من قبل ألا يقع الإجماع على خليفة . 

قوله ( حدثنا ابن جابر هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر كما صرح به مسلم في روايته عن محمد بن المثنى شيخ البخاري فيه . 

قوله : حدثني بسر بضم الموحدة وسكون المهملة (ابن عبيد الله ) بالتصغير تابعي صغير ، والسند كله شاميون إلا شيخ البخاري والصحابي . 

قوله : مخافة أن يدركني ) في رواية نصر بن عاصمعن حذيفة عند ابن أبي شيبة وعرفت أن الخير لن يسبقني " . 

قوله : في جاهلية وشر ) يشير إلى ما كان من قبل الإسلام من الكفر وقتل بعضهم بعضا ونهب بعضهم بعضا وإتيان الفواحش . 

قوله ( فجاءنا الله بهذا الخير ) يعني الإيمان والأمن وصلاح الحال واجتناب الفواحش ، زاد مسلم في رواية أبي الأسود عن حذيفة فنحن فيه " قوله ( فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : نعم ) في روايةنصر بن عاصم فتنة وفي رواية سبيع بن خالد عن حذيفة عند ابن أبي شيبة فما العصمة منه ؟ قال السيف ، قال فهل بعد السيف من تقية ؟ قال نعم هدنة . والمراد بالشر ما يقع من الفتن من بعد قتلعثمان وهلم جرا أو ما يترتب على ذلك من عقوبات الآخرة . 

قوله : قال : نعم ، وفيه دخن ) بالمهملة ثم المعجمة المفتوحتين بعدها نون وهو الحقد ، وقيل الدغل ، وقيل فساد في القلب ، ومعنى الثلاثة متقارب . يشير إلى أن الخير الذي يجيء بعد الشر لا يكون خيرا خالصا بل فيه كدر وقيل المراد بالدخن الدخان ويشير بذلك إلى كدر الحال ، وقيل الدخن كل أمر مكروه . وقال أبو عبيد يفسر المراد بهذا الحديث ، الحديث الآخر " لا ترجع قلوب قوم على ما كانت عليه وأصله أن يكون في لون الدابة كدورة فكأن المعنى أن قلوبهم لا يصفو بعضها لبعض . 

قوله ( قوم يهدون ) بفتح أوله بغير هديي ) بياء الإضافة بعد الياء للأكثر وبياء واحدة مع التنوين للكشميهني ، وفي رواية أبي الأسود يكون بعدي أئمة يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي " . 

قوله ( تعرف منهم وتنكر ) يعني من أعمالهم ، وفي حديث أم سلمة عند مسلم فمن أنكر برئ ومن كره سلم " . 

قوله : دعاة ) بضم الدال المهملة جمع داع أي إلى غير الحق . 

قوله ( على أبواب جهنم ) أطلق عليهم ذلك باعتبار ما يئول إليه حالهم ، كما يقال لمن أمر بفعل محرم : وقف على شفير جهنم . 

قوله : هم من جلدتنا ) أي من قومنا ومن أهل لساننا وملتنا ، وفيه إشارة إلى أنهم من العرب . وقال الداودي أي من بني آدم . وقال القابسي معناه أنهم في الظاهر على ملتنا وفي الباطن مخالفون ، وجلدة الشيء ظاهره ، وهي في الأصل غشاء البدن ، قيل ويؤيد إرادة العرب أن السمرة غالبة عليهم واللون إنما يظهر في الجلد ، ووقع في رواية أبي الأسود فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس " . وقوله " جثمان " بضم الجيم وسكون المثلثة هو الجسد ويطلق على الشخص ، قال عياضالمراد بالشر الأول الفتن التي وقعت بعد عثمان ، والمراد بالخير الذي بعده ما وقع في خلافة عمر بن عبد العزيز ، والمراد بالذين تعرف منهم وتنكر الأمراء بعده ، فكان فيهم من يتمسك بالسنة والعدل وفيهم من يدعو إلى البدعة ويعمل بالجور قلت : والذي يظهر أن المراد بالشر الأول ما أشار إليه من الفتن الأولى ، وبالخير ما وقع من الاجتماع مع عليومعاوية وبالدخن ما كان في زمنهما من بعض الأمراءكزياد بالعراق وخلاف من خالف عليه من الخوارج ، وبالدعاة على أبواب جهنم من قام في طلب الملك من الخوارج وغيرهم ، وإلى ذلك الإشارة بقوله : الزم جماعة المسلمين وإمامهم يعني ولو جار ويوضح ذلك رواية أبي الأسود ولو ضرب ظهرك وأخذ مالكوكان مثل ذلك كثيرا في إمارة الحجاج ونحوه . 

قوله : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ) بكسر الهمزة أي أميرهم زاد في رواية أبي الأسود تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك وكذا في رواية خالد بن سبيع عند الطبراني فإن رأيت خليفة فالزمه وإن ضرب ظهرك ، فإن لم يكن خليفة فالهرب " . 

قوله : ولو أن تعض ) بفتح العين المهملة وتشديد الضاد المعجمة أي : ولو كان الاعتزال بالعض فلا تعدل عنه . وتعض بالنصب للجميع ، وضبطهالأشيري بالرفع ، وتعقب بأن جوازه متوقف على أن يكون " أن " التي تقدمته مخففة من الثقيلة وهنا لا يجوز ذلك لأنها لا تلي " لو " نبه عليه صاحب المغني ، وفي رواية عبد الرحمن بن قرط عن حذيفة عندابن ماجه فلأن تموت وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم والجذل بكسر الجيم وسكون المعجمة بعدها لام عود ينصب لتحتك به الإبل ، وقوله : وأنت على ذلك ؛ أي العض " ، وهو كناية عن لزوم جماعة المسلمين وطاعة سلاطينهم ولو عصوا قال البيضاوي المعنى إذا لم يكن في الأرض خليفة فعليك بالعزلة والصبر على تحمل شدة الزمان ، وعض أصل الشجرة كناية عن مكابدة المشقة كقولهم فلان يعض الحجارة من شدة الألم ، أو المراد اللزوم كقوله في الحديث الآخر : عضوا عليها بالنواجذ ويؤيد الأول قوله في الحديث الآخر : " فإن مت وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم وقال ابن بطال فيه حجة لجماعة الفقهاء في وجوب لزوم جماعة المسلمين وترك الخروج على أئمة الجور ، لأنه وصف الطائفة الأخيرة بأنهم " دعاة على أبواب جهنم " ولم يقل فيهم : تعرف وتنكر " كما قال في الأولين ، وهم لا يكونون كذلك إلا وهم على غير حق ، وأمر مع ذلك بلزوم الجماعة . قال الطبري اختلف في هذا الأمر وفي الجماعة ، فقال قوم : هو للوجوب والجماعة السواد الأعظم ، ثم ساق عن محمد بن سيرين عن أبي مسعود أنه وصى من سأله لما قتل عثمان عليك بالجماعة فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلالة " وقال قوم : المراد بالجماعة الصحابة دون من بعوقال
وقال قوم : المراد بهم أهل العلم لأن الله جعلهم حجة على الخلق والناس تبع لهم في أمر الدين . قال الطبري والصواب أن المراد من الخبر لزوم الجماعة الذين في طاعة من اجتمعوا على تأميره ، فمن نكث بيعته خرج عن الجماعة ، قال : وفي الحديث أنه متى لم يكن للناس إمام فافترق الناس أحزابا فلا يتبع أحدا في الفرقة ويعتزل الجميع إن استطاع ذلك خشية من الوقوع في الشر ، وعلى ذلك يتنزل ما جاء في سائر الأحاديث ، وبه يجمع بين ما ظاهره الاختلاف منها ، ويؤيده رواية عبد الرحمن بن قرط المتقدم ذكرها ، قال ابن أبي جمرة في الحديث حكمة الله في عباده كيف أقام كلا منهم فيما شاء ; فحبب إلى أكثر الصحابة السؤال عن وجوه الخير ليعلموا بها ويبلغوها غيرهم ، وحبب لحذيفة السؤال عن الشر ليجتنبه ويكون سببا في دفعه عمن أراد الله له النجاة ، وفيه سعة صدر النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفته بوجوه الحكم كلها حتى كان يجيب كل من سأله بما يناسبه ، ويؤخذ منه أن كل من حبب إليه شيء فإنه يفوق فيه غيره ، ومن ثم كان حذيفة صاحب السر الذي لا يعلمه غيره حتى خص بمعرفة أسماء المنافقين وبكثير من الأمور الآتية ، ويؤخذ منه أن من أدب التعليم أن يعلم التلميذ من أنواع العلوم ما يراه مائلا إليه من العلوم المباحة ، فإنه أجدر أن يسرع إلى تفهمه والقيام به وأن كل شيء يهدي إلى طريق الخير يسمى خيرا وكذا بالعكس . ويؤخذ منه ذم من جعل للدين أصلا خلاف الكتاب والسنة وجعلهما فرعا لذلك الأصل الذي ابتدعوه ، وفيه وجوب رد الباطل وكل ما خالف الهدي النبوي ولو قاله من قاله من رفيع أو وضيع