مشاركة مميزة

حديث ثمانين غاية من صحيح البخاري

بَاب مَا يُحْذَرُ مِنْ الْغَدْرِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى ( وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِن...

الاثنين، 10 يوليو 2017

َ إِنَّ اللَّهَ لَا يَجْمَعُ أُمَّتِي أَوْ قَالَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ضَلَالَةٍ وَيَدُ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ وَمَنْ شَذَّ شَذَّ إِلَى النَّارِ 

2167 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنِي  الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ  حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْمَدَنِيُّ عَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ  أَنَّ  رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَجْمَعُ أُمَّتِي أَوْ قَالَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ضَلَالَةٍ وَيَدُ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ وَمَنْ شَذَّ شَذَّ إِلَى النَّارِ  قَالَ أَبُو  عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَسُلَيْمَانُ الْمَدَنِيُّ هُوَ عِنْدِي سُلَيْمَانُ بْنُ سُفْيَانَ وَقَدْ رَوَى عَنْهُأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ  وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ  وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ  قَالَ أَبُو عِيسَى وَتَفْسِيرُ الْجَمَاعَةِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ هُمْ أَهْلُ الْفِقْهِ وَالْعِلْمِ وَالْحَدِيثِ قَالَ وَسَمِعْت الْجَارُودَ بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ سَمِعْتُعَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ يَقُولُ سَأَلْتُ  عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ  مَنْ الْجَمَاعَةُ فَقَالَ  أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ قِيلَ لَهُ قَدْ مَاتَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ قَالَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ قِيلَ لَهُ قَدْ مَاتَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ فَقَالَ  عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ  وَأَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ جَمَاعَةٌ [ص: 406] قَالَ أَبُو عِيسَى وَأَبُو حَمْزَةَ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ وَكَانَ شَيْخًا صَالِحًا وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا فِي حَيَاتِهِ عِنْدَنَا .
رواه الترمذي

تحفة الأحوذي
قوله : ( حدثنا سليمان بن سفيان التيمي مولاهم أبو سفيان المدني ، ضعيف من الثامنة . 
 قوله : ( إن الله لا يجمع أو قال أمةمحمد على ضلالة شك من الراوي قال القاري في المرقاة ، قال ابن الملك المراد أمة الإجابة أي لا يجتمعون على ضلالة غير الكفر ، ولذا ذهب بعضهم إلى أن اجتماع الأمة على الكفر ممكن بل واقع إلا أنها لا تبقى بعد الكفر أمة له . 

والمنفي اجتماع أمة محمد على الضلالة ، وإنما حمل الأمة على أمة الإجابة لما ورد : أن الساعة لا تقوم إلا على الكفار ، فالحديث يدل على أن اجتماع المسلمين حق والمراد إجماع العلماء ولا عبرة بإجماع العوام لأنه لا يكون عن علم ( يد الله على الجماعة أي حفظه وكلاءته عليهم ، يعني أن جماعة أهل الإسلام في كنف الله فأقيموا في كنف الله بين ظهرانيهم ولا تفارقوهم ( ومن شذ أي انفرد عن الجماعة باعتقاد أو قول أو فعل لم يكونوا عليه ( شذ إلى النارأي انفرد فيها ، ومعناه انفرد عن أصحابه الذين هم أهل الجنة وألقي في النار ، قال الشيخ عبد الحق في ترجمة المشكاة ما لفظه : ومن شذ شذ في النار وكسى كه تنها افتداز جماعت وبيرون ايداز سواد أعظم انداخته ميشود دراتش دوزخ شذاول برصيغه معلوم ست ودوم مجهول وبمعلوم نيزامده انتهى . 

والحديث قد استدل به على حجية الإجماع وهو حديث ضعيف ، لكن له شواهد ، قال الحافظ في التلخيص : قوله وأمته معصومة لا تجتمع على الضلالة ، هذا في حديث مشهور له طرق كثيرة لا يخلو واحد منها من مقال ، منها لأبي داود عن أبي مالك الأشعري مرفوعا : إن الله أجاركم من ثلاث خلال : أن لا يدعو عليكم نبيكم لتهلكوا جميعا ، وأن لا يظهر أهل الباطل على أهل الحق ، وأن لا يجتمعوا على ضلالة ، وفي إسناده انقطاع ، وللترمذيوالحاكم عن ابن عمر مرفوعا : لا تجتمع هذه الأمة على ضلال أبدا ، وفيه سليمان بن سفيان المدنيوهو ضعيف ، وأخرج الحاكم له شواهد ويمكن الاستدلال له بحديث معاوية مرفوعا : لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله ، أخرجه الشيخان ووجه الاستدلال منه أن بوجود هذه الطائفة القائمة بالحق إلى يوم القيامة لا يحصل الاجتماع على الضلالة ، وقال ابن أبي شيبة أخبرنا أبو أسامة عنالأعمش عن المسيب بن رافع عن يسير بن عمرو قال : شيعنا ابن مسعود حين خرج فنزل في طريق القادسية فدخل بستانا فقضى حاجته ، ثم توضأ ومسح على جوربيه ثم خرج وإن لحيته ليقطر منها الماء ، فقلنا له اعهد إلينا فإن الناس قد وقعوا في الفتن ، ولا ندري هل نلقاك أم لا ، قال : اتقوا الله واصبروا حتى يستريح بر ، أو يستراح من فاجر ، وعليكم بالجماعة فإن الله لا يجمع أمة محمدعلى ضلالة 

إسناده صحيح ومثله لا يقال من قبل الرأي ، وله طريق أخرى عنده عن يزيد بن هارون عن التيمي عننعيم بن أبي هند أن أبا مسعود خرج من الكوفةفقال عليكم بالجماعة فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلال انتهى ، وروى الدارمي عن عمرو بن قيس مرفوعا : نحن الآخرون ونحن السابقون يوم القيامة الحديث ، وفي آخره : وإن الله وعدني في أمتي وأجارهم من ثلاث : لا يعمهم بسنة ، ولا يستأصلهم عدو ، ولا يجمعهم على ضلالة وروىأحمد في مسنده عن أبي ذر مرفوعا أنه قال : اثنان خير من واحد وثلاث خير من اثنين وأربعة خير من ثلاثة ، فعليكم بالجماعة فإن الله عز وجل لن يجمع أمتي إلا على هدى 

قوله : ( وسليمان المديني هو عندي سليمان بن سفيان قال الترمذي في العلل المفرد عن البخاري :إنه منكر الحديث ، كذا في تهذيب التهذيب . 

قوله : ( وفي الباب عن ابن عباس أخرجه الترمذيبعد هذا . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق