مشاركة مميزة

حديث ثمانين غاية من صحيح البخاري

بَاب مَا يُحْذَرُ مِنْ الْغَدْرِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى ( وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِن...

الاثنين، 4 سبتمبر 2017

الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ

2378 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ وَأَبُو دَاوُدَ قَالَا حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ وَرْدَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ .
رواه الترمذي

تحفة الأحوذي

قوله : ( أخبرنا أبو عامر ) العقدي البصري (وأبو داود ) الطيالسي ( قالا : أخبرنا زهير بن محمد التميمي ( حدثني موسى بن وردان )العامري مولاهم أبو عمر المصري مدني الأصل صدوق ربما أخطأ ، من الثالثة . 

 قوله : ( الرجل يعني الإنسان (على دين خليله أي على عادة صاحبه وطريقته وسيرته ( فلينظر أي فليتأمل وليتدبر ( من يخالل من المخالة وهي المصادقة والإخاء ، فمن رضي دينه وخلقه خالله ومن لا تجنبه ، فإن الطباع سراقة والصحبة مؤثرة في إصلاح الحال وإفساده .قال الغزالي مجالسة الحريص ومخالطته تحرك الحرص ومجالسة الزاهد ومخاللته تزهد في الدنيا ; لأن الطباع مجبولة على التشبه والاقتداء بل الطبع يسرق من الطبع من حيث لا يدري . 

قوله : ( هذا حديث حسن غريب قال صاحب المشكاة بعد ذكر هذا الحديث : رواهأحمد والترمذي وأبو داود والبيهقي في شعب الإيمان وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب . وقال النووي إسناده صحيح ، انتهى . قال الطيبي : ذكره في رياض الصالحين . وغرض المؤلف من إيراده والإطناب فيه دفع الطعن في هذا الحديث ورفع توهم من توهم أنه موضوع . 

قال السيوطي هذا الحديث أحد الأحاديث التي انتقدها الحافظ سراج الدين القزوينيعلى المصابيح ، وقال إنه موضوع . وقالالحافظ ابن حجر في رده عليه : قد حسنهالترمذي وصححه الحاكم كذا في المرقاة . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق