مشاركة مميزة

حديث ثمانين غاية من صحيح البخاري

بَاب مَا يُحْذَرُ مِنْ الْغَدْرِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى ( وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِن...

الجمعة، 20 أكتوبر 2017

لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ وَلَا يَدْخُلُ النَّارَ يَعْنِي مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ قَالَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ إِنَّهُ يُعْجِبُنِي أَنْ يَكُونَ ثَوْبِي حَسَنًا وَنَعْلِي حَسَنَةً قَالَ إِنَّ  اللَّهَ يُحِبُّ الْجَمَالَ وَلَكِنَّ الْكِبْرَ مَنْ بَطَرَ الْحَقَّ وَغَمَصَ النَّاسَ

1999 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَا حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبٍ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ وَلَا يَدْخُلُ النَّارَ يَعْنِي مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ قَالَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ إِنَّهُ يُعْجِبُنِي أَنْ يَكُونَ ثَوْبِي حَسَنًا وَنَعْلِي حَسَنَةً قَالَ إِنَّ  اللَّهَ يُحِبُّ الْجَمَالَ وَلَكِنَّ الْكِبْرَ مَنْ بَطَرَ الْحَقَّ وَغَمَصَ النَّاسَ وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي تَفْسِيرِ هَذَا الْحَدِيثِ لَا يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ إِنَّمَا مَعْنَاهُ لَا يُخَلَّدُ فِي النَّارِ وَهَكَذَا رُوِيَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ وَقَدْ فَسَّرَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ التَّابِعِينَ هَذِهِ الْآيَةَ ( رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ) فَقَالَ مَنْ تُخَلِّدُ فِي النَّارِ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ .
رواه الترمذي

تحفة الأحوذي
قوله : ( حدثنا يحيى بن حماد ) بن أبي زياد الشيباني مولاهم البصري ختن أبي عمرانةثقة عابد من صغار التاسعة ( عن أبان بن تغلب قال النووي يجوز صرف أبان وترك صرفه وإن الصرف أفصح ، وتغلب بفتح المثناة وسكون المعجمة وكسر اللام ، أبي سعد الكوفي ، ثقة تكلم فيه للتشيع من السابعة ( عن فضيل بن عمرو الفقيمي بالفاء والقاف مصغرا أبي النصر الكوفي ثقة من السادسة . 

قوله : ( فقال رجل قال النووي في شرحمسلم هو مالك بن مزارة الرهاوي ، قاله القاضي عياض ، وأشار إليه أبو عمر بن عبد البر قال : وقد جمع أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال الحافظ في اسمه أقوالا من جهات ثم سردها النووي إنه يعجبني أن يكون ثوبي حسنا ونعلي حسنة أي من غير أن أراعي نظر الخلق ، وما يترتب عليه من الكبر والخيلاء ، والسمعة والرياء ، ثم النعل ما وقيت به القدم وهي مؤنثة سماعية ذكرهاابن الحاجب في رسالته فيما يجب تأنيثه ، فالتذكير هنا باعتبار معناها ، وهو ما وقيت به القدم ، ولعل سبب ذلك السؤال ما ذكرهالطيبي أنه لما رأى الرجل العادة في المتكبرين لبس الثياب الفاخرة ونحو ذلك سأل ما سأل . 

قال ) مجيبا له ( إن الله يحب الجمال )وفي رواية : إن الله جميل يحب الجمال ، أي حسن الأفعال كامل الأوصاف ، وقيل : أي مجمل ، وقيل جليل ، وقيل مالك النور والبهجة ، وقيل جميل الأفعال بكم والنظر إليكم يكلفكم اليسير ويعين عليه ويثيب عليه الجزيل ويشكر عليه ، وقال المناوي إن الله جميل أي له الجمال المطلق جمال الذات وجمال الصفات وجمال الأفعال ، يحب الجمال أي التجمل منكم في الهيئة أو في قلة إظهار الحاجة لغيره والعفاف عن سواه انتهى . 

ولكن الكبر أي ذا الكبر بحذف المضاف كقوله تعالى : ولكن البر من آمن من بطر الحق أي دفعه ورده ( وغمص الناس) أي احتقرهم ولم يرهم شيئا ، من غمصته غمصا وفي رواية : الكبر بطر الحق وغمط الناس ، قال في المجمع : الغمط الاستهانة والاستحقار وهو كالغمص وأصل البطر شدة الفرح والنشاط ، والمراد هنا قيل  سوء احتمال الغنى ، وقيل الطغيان عند النعمة ، والمعنيان متقاربان ، وفي النهاية بطر الحق هو أن يجعل ما يجعله الله حقا من توحيده وعبادته باطلا ، وقيل هو أن يتجبر عند الحق فلا يراه حقا ، وقيل هو أن يتكبر عن الحق فلا يقبله ، وقال التوربشتي :وتفسيره على الباطل أشبه لما ورد في غير هذه الرواية : إنما ذلك من سفه الحق وغمص الناس أي رأى الحق سفها . 

قوله : ( هذا حديث حسن صحيح غريب )وأخرجه مسلم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق