مشاركة مميزة

حديث ثمانين غاية من صحيح البخاري

بَاب مَا يُحْذَرُ مِنْ الْغَدْرِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى ( وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِن...

الأربعاء، 30 أغسطس 2017

مَنْ خَرَجَ مِنْ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ


1848 حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَحَدَّثَنَا  جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍحَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ  عَنْ أَبِي قَيْسِ بْنِ رِيَاحٍ عَنْ  أَبِي هُرَيْرَةَ  عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ  عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ خَرَجَ مِنْ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُوَحَدَّثَنِي  عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ حَدَّثَنَا  حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍحَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ  غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ  عَنْ زِيَادِ بْنِ رِيَاحٍ الْقَيْسِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ  قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِ حَدِيثِ جَرِيرٍ وَقَالَ لَا يَتَحَاشَ مِنْ مُؤْمِنِهَا .
رواه مسلم 

شرح النووي على مسلم
قوله : ( عن أبي قيس بن رياح هو بكسر الراء وبالمثناة ، وهو زياد بن رياح القيسيالمذكور في الإسناد بعده ، وقاله البخاريبالمثناة وبالموحدة ، وقاله الجماهير بالمثناة لا غير . 

قوله صلى الله عليه وسلم : من فارق الجماعة مات ميتة جاهلية هي بكسر الميم ، أي : على صفة موتهم من حيث هم فوضى لا إمام لهم . 

قوله صلى الله عليه وسلم : ( ومن قاتل تحت راية عمية ) هي بضم العين وكسرها لغتان مشهورتان ، والميم مكسورة مشددة ، والياء مشددة أيضا ، قالوا : هي الأمر الأعمى لا يستبين وجهه ، كذا قاله أحمد بن حنبلوالجمهور ، قال إسحاق بن راهويه هذا كتقاتل القوم للعصبية . 

قوله صلى الله عليه وسلم : ( يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة ) هذه الألفاظ الثلاثة بالعين والصاد المهملتين ، هذا هو الصواب المعروف في نسخ بلادنا وغيرها ، وحكى القاضي عن رواية العذري بالغين والضاد المعجمتين في الألفاظ الثلاثة ، ومعناها : أنه يقاتل لشهوة نفسه وغضبة لها ،ويؤيد الرواية الأولى الحديث المذكور بعدها " يغضب للعصبة ، ويقاتل للعصبة " ومعناه : إنما يقاتل عصبية لقومه وهواه . 

 قوله صلى الله عليه وسلم : (ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ، ولا يتحاشى من مؤمنها 

وفي بعض النسخ : ( يتحاشى ) بالياء ، ومعناه : لا يكترث بما يفعله فيها ، ولا يخاف وباله وعقوبته . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق