مشاركة مميزة

حديث ثمانين غاية من صحيح البخاري

بَاب مَا يُحْذَرُ مِنْ الْغَدْرِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى ( وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِن...

الأربعاء، 30 أغسطس 2017

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ قَالَ  فَقَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى

بَاب مَا جَاءَ فِي جَامِعِ الدَّعَوَاتِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

3475 حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الثَّعْلَبِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَدْعُو وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ قَالَ  فَقَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى قَالَ زَيْدٌ فَذَكَرْتُهُ لِزُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بَعْدَ ذَلِكَ بِسِنِينَ فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَقَ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ قَالَ زَيْدٌ ثُمَّ ذَكَرْتُهُ لِسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَرَوَى شَرِيكٌ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ وَإِنَّمَا أَخَذَهُ أَبُو إِسْحَقَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ .
رواه الترمذي

تحفة الأحوذي

( باب ما جاء في جامع الدعوات ) هو من إضافة الصفة إلى الموصوف أي الدعوات الجامعة لمعان كثيرة في ألفاظ يسيرة . 

قوله : ( الثعلبي بفتح المثلثة وسكون المهملة وفتح اللام وكسر الموحدة ( اللهم إني أسألك لم يذكر المسئول لعدم الحاجة إليه (بأني أشهد الباء للسببية أي بسبب أني أشهد أنك أنت الله إلخ ( الأحد أي بالذات والصفات ( الصمد أي المقصود في الحوائج على الدوام ( الذي لم يلد لانتفاء مجانستهولم يولد لانتفاء الحدوث عنه ولم يكن له كفوا أحد أي مكافيا ومماثلا فـ " له " متعلق بكفوا وقدم عليه لأنه ؛ محط القصد بالنفي وأخر " أحد " وهو اسم يكن عن خبرها رعاية للفاصلة ( قال أي بريدة ( فقال أي النبي صلى الله عليه وسلم ( لقد سأل الله باسمه الأعظم قال الطيبي فيه دلالة على أن لله تعالى اسما أعظم إذا دعي به أجاب وأن ذلك مذكور ههنا ، وفيه حجة على من قال : كل اسم ذكر بإخلاص تام مع الإعراض عما سواه هو الاسم الأعظم إذ لا شرف للحروف ، وقد ذكر في أحاديث أخر مثل ذلك وفيها أسماء ليست في هذا الحديث إلا أن لفظ الله مذكور  في الكل فيستدل بذلك على أنه الاسم الأعظم انتهى ( الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى السؤال أن يقول العبد أعطني الشيء الفلاني فيعطى ، والدعاء أن ينادي ويقول يا رب فيجيب الرب تعالى ويقول : لبيك يا عبدي ، ففي مقابلة السؤال الإعطاء وفي مقابلة الدعاء الإجابة وهذا هو الفرق بينهما ، ويذكر أحدهما مقام الآخر أيضا . وقال الطيبي إجابة الدعاء وتدل على وجاهة الداعي عند المجيب فيتضمن قضاء الحاجة بخلاف الإعطاء فالأخير أبلغ ( قالزيد أي ابن حباب ( فذكرته أي هذا الحديث ( بعد ذلك أي بعد ما سمعه منمالك بن مغول فقال ) أي زهير حدثني )أي هذا الحديث ( أبو إسحاق هو السبيعي .قوله : ( هذا حديث حسن غريب  وأخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجهوابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما . قال المنذري في تلخيص السنن : قال شيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي رضي الله عنه : وهو إسناد لا مطعن فيه ولا أعلم أنه روي في هذا الباب حديث أجود إسنادا منه وهو يدل على بطلان مذهب من ذهب إلى نفي القول بأن لله اسما هو الاسم الأعظم وهو حديث حسن انتهى ( وروى شريك هو ابن عبد الله النخعي القاضي ( وإنما أخذه أبو إسحاق عنمالك بن مغول كما رواه زهير بن معاوية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق