مشاركة مميزة

حديث ثمانين غاية من صحيح البخاري

بَاب مَا يُحْذَرُ مِنْ الْغَدْرِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى ( وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِن...

الجمعة، 14 أكتوبر 2016

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) المائدة (51)

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) المائدة (51)

ينهى تعالى عباده المؤمنين عن موالاة اليهود والنصارى الذين هم أعداء الإسلام وأهله ، قاتلهم الله ، ثم أخبر أن بعضهم أولياء بعض ، ثم تهدد وتوعد من يتعاطى ذلك فقال : ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم [ إن الله لا يهدي القوم الظالمين ] ) قال ابن أبي حاتم : حدثنا كثير بن شهاب حدثنا محمد - يعني ابن سعيد بن سابق - حدثنا عمرو بن أبي قيس عن سماك بن حرب عن عياض : أن عمر أمر أبا موسى الأشعري أن يرفع إليه ما أخذ وما أعطى في أديم واحد ، وكان له كاتب نصراني ، فرفع إليه ذلك ، فعجب عمر [ رضي الله عنه ] وقال : إن هذا لحفيظ ، هل أنت قارئ لنا كتابا في المسجد جاء من الشام؟ فقال : إنه لا يستطيع [ أن يدخل المسجد ] فقال عمر : أجنب هو؟ قال : لا بل نصراني . قال : فانتهرني وضرب فخذي ، ثم قال : أخرجوه ، ثم قرأ : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء [ بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ] ) ثم قال الحسن بن محمد بن الصباح : حدثنا عثمان بن عمر أنبأنا ابن عون عن محمد بن سيرين قال : قال عبد الله بن عتبة : ليتق أحدكم أن يكون يهوديا أو نصرانيا ، وهو لا يشعر . قال : فظنناه يريد هذه الآية : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء [ بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ] ) الآية . وحدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا ابن فضيل عن عاصم عن عكرمة عن ابن عباس : أنه سئل عن ذبائح نصارى العرب فقال : كل ، قال الله تعالى : ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) وروي عن أبي الزناد نحو ذلك .

الاعراب

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) المائدة (51) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» سبق إعرابها «لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ» تتخذوا مضارع مجزوم بحذف النون لسبقه بلا الناهية الجازمة والواو فاعله ، واليهود مفعوله الأول وأولياء مفعوله الثاني والنصارى معطوفة على اليهود «بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ» بعضهم مبتدأ وأولياء خبره وبعض مضاف إليه والجملة ابتدائية لا محل لها وجملة لا تتخذوا قبلها مستأنفة لا محل لها أيضا. «وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ» من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ ويتولهم فعل الشرط مجزوم بحذف حرف العلة منكم متعلقان بمحذوف حال والفاعل ضمير مستتر والجملة مستأنفة «فَإِنَّهُ مِنْهُمْ» إن والهاء اسمها والجار والمجرور خبرها والجملة في محل جزم جواب الشرط لاقترانها بالفاء الرابطة وجملة فعل الشرط وجوابه خبر من «إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ» لفظ الجلالة اسم إن ولا نافية ويهدي مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء والقوم مفعوله وفاعله ضمير مستتر تقديره : هو والظالمين صفة منصوبة بالياء لأنها جمع مذكر سالم وجملة لا يهدي في محل رفع خبر إن وجملة إن اللّه مستأنفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق