باب من لم ير إكفار من قال ذلك متأولا أو جاهلا وقال عمر لحاطب بن أبي بلتعة إنه منافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر فقال قد غفرت لكم
حدثنا محمد بن عبادة أخبرنا يزيد أخبرنا سليم حدثنا عمرو بن دينار حدثنا جابر بن عبد الله أن معاذ بن جبل رضي الله عنه كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي قومه فيصلي بهم الصلاة فقرأ بهم البقرة قال فتجوز رجل فصلى صلاة خفيفة فبلغ ذلك معاذا فقال إنه منافق فبلغ ذلك الرجل فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنا قوم نعمل بأيدينا ونسقي بنواضحنا وإن معاذا صلى بنا البارحة فقرأ البقرة فتجوزت فزعم أني منافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا معاذ أفتان أنت ثلاثا اقرأ والشمس وضحاها وسبح اسم ربك الأعلى ونحوها
رواه البخاري
فتح الباري شرح صحيح البخاري
قوله : ( باب من لم ير إكفار من قال ذلك متأولا أو جاهلا ) أي بالحكم أو بحال المقول فيه .
قوله ( وقال عمر لحاطب بن أبي بلتعة إنه نافق ) ، كذا للأكثر بلفظ الفعل الماضي ، وفي رواية الكشميهني " منافق " باسم الفاعل . وهذا طرف من حديث علي في قصة حاطب بن أبي بلتعة ، وقد تقدم موصولا مع شرحه في تفسير سورة الممتحنة .
حديث جابر في قصة معاذ بن جبل حيث طول في صلاة الصبح ففارقه [ ص: 533 ] الرجل فصلى وحده ، فقال معاذ إنه منافق وتقدم شرحه مستوفى في صلاة الجماعة ، ومحمد بن عبادة شيخ البخاري فيه أبوه بفتح العين المهملة وتخفيف الموحدة . وقوله " فتجوز رجل " بالجيم والزاي للجميع ، وحكى ابن التين أنه روي بالحاء المهملة أي انحاز فصلى وحده .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق