مشاركة مميزة

حديث ثمانين غاية من صحيح البخاري

بَاب مَا يُحْذَرُ مِنْ الْغَدْرِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى ( وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِن...

الجمعة، 23 سبتمبر 2016

تقوم الساعة والروم أكثر الناس

باب تقوم الساعة والروم أكثر الناس

ك حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثني عبد الله بن وهب أخبرني الليث بن سعد حدثني موسى بن علي عن أبيه قال قال المستورد القرشي عند عمرو بن العاص سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقوم الساعة والروم أكثر الناس فقال له عمرو أبصر ما تقول قال أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لئن قلت ذلك إن فيهم لخصالا أربعا إنهم لأحلم الناس عند فتنة وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة وأوشكهم كرة بعد فرة وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف وخامسة حسنة جميلة وأمنعهم من ظلم الملوك

الحديث الثاني

حدثني حرملة بن يحيى التجيبي حدثنا عبد الله بن وهب حدثني أبو شريح أن عبد الكريم بن الحارث حدثه أن المستورد القرشي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقوم الساعة والروم أكثر الناس قال فبلغ ذلك عمرو بن العاص فقال ما هذه الأحاديث التي تذكر عنك أنك تقولها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له المستورد قلت الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال عمرو لئن قلت ذلك إنهم لأحلم الناس عند فتنة وأجبر الناس عند مصيبة وخير الناس لمساكينهم وضعفائهم

شرح النووي على مسلم
[ ص: 347 ] قوله : ( حدثني أبو شريح أن عبد الكريم بن الحارث حدثه أن المستورد بن شداد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : تقوم الساعة والروم أكثر الناس ) هذا الحديث مما استدركه الدارقطني على مسلم وقال : عبد الكريم لم يدرك المستورد ، فالحديث مرسل . قلت : لا استدراك على مسلم في هذا ; لأنه ذكر الحديث محذوفه في الطريق الأول من رواية علي بن رباح عن أبيه عن المستورد متصلا ، وإنما ذكر الثاني متابعة ، وقد سبق أنه يحتمل في المتابعة ما لا يحتمل في الأصول ، وسبق أيضا أن مذهب الشافعي والمحققين أن الحديث المرسل إذا روي من جهة أخرى متصلا احتج به ، وكان صحيحا ، وتبينا برواية الاتصال صحة رواية الإرسال ، ويكونان صحيحين بحيث لو عارضهما صحيح جاء من طريق واحد وتعذر الجمع ، قدمناهما عليه .

قوله في هذه الرواية : ( وأجبر الناس عند مصيبة ) هكذا في معظم الأصول : ( وأجبر ) بالجيم ، وكذا نقله القاضي عن رواية الجمهور ، وفي رواية بعضهم ( وأصبر ) بالصاد . قال القاضي : والأول أولى لمطابقة الرواية الأخرى : ( وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة . وهذا بمعنى أجبر . وفي بعض النسخ : ( أخبر ) بالخاء المعجمة ، ولعل معناه أخبرهم بعلاجها والخروج منها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق