مشاركة مميزة

حديث ثمانين غاية من صحيح البخاري

بَاب مَا يُحْذَرُ مِنْ الْغَدْرِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى ( وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِن...

السبت، 17 سبتمبر 2016

افضل الجهاد

باب ما جاء أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر

2174 حدثنا القاسم بن دينار الكوفي حدثنا عبد الرحمن بن مصعب أبو يزيد حدثنا إسرائيل عن محمد بن جحادة عن عطية عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر قال أبو عيسى وفي الباب عن أبي أمامة وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه

رواه الترمذي
تحفة الأحوذي
قوله : ( حدثنا القاسم بن دينار الكوفي ) هو القاسم بن زكريا بن دينار القرشي أبو محمد الكوفي الطحان ، وربما نسب إلى جده ، ثقة من الحادية عشرة ( أخبرنا عبد الرحمن بن مصعب أبو يزيد ) الأزدي ثم المعني بفتح الميم وسكون المهملة وكسر النون ثم ياء النسبة القطان الكوفي نزيل الري ، مقبول من التاسعة ( عن محمد بن جحادة ) بضم الجيم وتخفيف المهملة ثقة من الخامسة [ ص: 330 ] ( عن عطية ) بن سعد بن جنادة العوفي الجدلي الكوفي أبو الحسن صدوق يخطئ كثيرا ، كان شيعيا مدلسا من الثالثة .

قوله : ( إن من أعظم الجهاد ) وفي رواية أفضل الجهاد ( كلمة عدل ) أي كلمة حق كما في رواية والمراد بالكلمة ما أفاد أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر من لفظ أو ما في معناه ككتابة ونحوها ( عند سلطان جائر ) أي صاحب جور وظلم ، قال الخطابي : وإنما صار ذلك أفضل الجهاد ; لأن من جاهد العدو كان مترددا بين الرجاء والخوف لا يدري هل يغلب أو يغلب .

وصاحب السلطان مقهور في يده فهو إذا قال الحق وأمره بالمعروف فقد تعرض للتلف ، وأهدف نفسه للهلاك ، فصار ذلك أفضل أنواع الجهاد من أجل غلبة الخوف ، وقال المظهر : وإنما كان أفضل لأن ظلم السلطان يسري في جميع من تحت سياسته وهو جم غفير ، فإذا نهاه عن الظلم فقد أوصل النفع إلى خلق كثير بخلاف قتل كافر انتهى .

قوله : ( وفي الباب عن أبي أمامة ) أخرجه أحمد في مسنده ، وابن ماجه والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان وعزاه المنذري في الترغيب إلى ابن ماجه وقال إسناده صحيح ، وفي الباب أيضا عن أبي عبد الله طارق بن شهاب البجلي الأحمسي : أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم ـ وقد وضع رجله في الغرز ـ أي الجهاد أفضل قال : كلمة حق عند سلطان جائر ، رواه النسائي ، قال المنذري في الترغيب : إسناده صحيح .

قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أبو داود وابن ماجه ، قال المنذري في تلخيص السنن بعد نقل تحسين الترمذي ، وعطية العوفي لا يحتج بحديثه ، قلت ويشهد له حديث أبي أمامة وحديث طارق بن شهاب المذكوران

الحديث الثاني
16579 حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن عمرو بن عبسة قال قال رجل يا رسول الله ما الإسلام قال أن يسلم قلبك لله عز وجل وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك قال فأي الإسلام أفضل قال الإيمان قال وما الإيمان قال تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت قال فأي الإيمان أفضل قال الهجرة قال فما الهجرة قال تهجر السوء قال فأي الهجرة أفضل قال الجهاد قال وما الجهاد قال أن تقاتل الكفار إذا لقيتهم قال فأي الجهاد أفضل قال من عقر جواده وأهريق دمه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عملان هما أفضل الأعمال إلا من عمل بمثلهما حجة مبرورة أو عمرة

رواه احمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق